**نرجو من الاخوان ومعارضيهم ضبط النفس والبعد عن الاحتكاكات ***ا*شباب البلد يطالب المحافظه بانشاء وحده محليه للقريه ** اول مطالبنا من مرشحى مجلس الشعب هو ادخال الصرف الصحى ***نظرا لكثره الحوادث نناشد الشباب الحذر من السرعه عند ركو ب الموتوسيكلات***

الثلاثاء، 24 فبراير 2015

بنك الفقراء

مع تزايد معدلات البطاله فى مصر والفقر ايضا وجب علينا وبالتحديد رجال الاعمال الخيرين ان يضعوا نصب اعينهم ما فعله الدكتور محمد يونس فى بنجلاديش فهو مصرفي وخبير اقتصادي من بنغلاديش حائز على جائزة نوبل للسلام، ويعود له الفضل في وضع مفاهيم تمويل المشروعات الصغيرة وقروض الفقراء، وهي القروض التي تمنح لأصحاب المشاريع من الطبقة الفقيرة جداً لتؤهلهم للحصول على القروض البنكية التقليدية لتمويل مشروعاتهم الخاصة . 
وفي عام ،2006 حصل يونس مع بنك "جرامين" على جائزة نوبل للسلام لجهودهما في خلق تنمية اقتصادية واجتماعية لأبناء الطبقة الفقيرة من خلال منحهم قروضاً صغيرة . 
 . 
في عام 1957 التحق يونس بجامعة داكا وحصل فيها على درجتي البكالوريوس والماجستير في العلوم الاقتصادية، وفي عام 1965 حصل على منحة من مؤسسة "فولبرايت" لدراسة الدكتوراه في جامعة "فاندربيلت" بولاية تينيسي الأمريكية، وخلال فترة وجوده بالبعثة نشبت حرب تحرير بنغلاديش واستقلالها عن باكستان، وقد أخذ يونس من البداية موقف المساند لبلاده بنغلاديش في الغربة، وكان ضمن الحركة الطلابية البنغالية المؤيدة للاستقلال، التي كان لها دور بارز في تحقيق ذلك في النهاية . 
بعد مشاركته في تلك الحركة عاد إلى بنغلاديش المستقلة حديثاً في عام 1972 ليصبح رئيسًا لقسم الاقتصاد في جامعة "شيتاجونج"، وكان أهالي بنغلاديش آنذاك يعانون ظروفًا معيشية صعبة، وجاء عام 1974 لتتفاقم هذه المعاناة بحدوث مجاعة قُتل فيها ما يقرب من مليون ونصف المليون نسمة، وكانت تلك المجاعة هي المعلم الذي تغيّرت عنده حياة يونس إلى الأبد . 
وبسبب تفاقم أوضاع الفقراء في بلاده، مضى يونس يحاول إقناع البنك المركزي و البنوك التجارية بوضع نظام لإقراض الفقراء بدون ضمانات، وهو ما دعا رجال البنوك للسخرية منه ومن أفكاره، زاعمين أن الفقراء ليسوا أهلاً للإقراض، ما دعا يونس إلى اقتراض قرض شخصي ليبدأ به مشروعاً خيرياً في قرية "جوبرا" بمساعدة طلابه، ومضى في متابعة وإدارة المشروع بين عامي 1976 و 1979 في محاولة لإثبات وجهة نظره بأن الفقراء جديرون بالاقتراض، و نجح مشروعه نجاحاً باهراً وغيّر حياة 500 أسرة من الفقراء، وفي عام 1979 اقتنع البنك المركزي بنجاح الفكرة وتبنى مشروع "جرامين" أي "مشروع القرية" .
تم تأسيس بنك جرامين عام 1976 كأول مصرف في العالم يمنح قروضا صغيرة للفقراء وخاصة النساء لتمكينهم من إدارة مشروعات أعمال صغيرة دون ضمان راسياً نظاماً جديدا للقروض المتناهية الصغر اقتبس في أكثر من 100 دولة في العالم 0


- وحصل البنك على صفته كمصرف عام 1983 حيث يخدم الآن نحو 6.5 مليون مقترض في بنجلاديش96% منهم من النساء وقد تأسست مؤسسة جرامين القابضة للبنك سنه 1997 وكونت شبكة عالمية شملت 52 شريكا في 22 دولة قدمت العون لنحو 11 مليونا في آسيا وأفريقيا والأمريكتين والشرق الأوسط أما في بنجلاديش فان مؤسسة جرامين تضم ألف ومائة مكتب بنكي 0

- ويعتمد بنك جرامين على ضمان رأس المال الاجتماعي ، ويوفر المصرف رؤوس أموال للفقراء فقط في صورة قروض دون ضمانات مالية ليقوموا بتأسيس مشاريعهم الخاصة المدرة للدخل ، وذلك تأسيسًا على الضمان الجماعي المنتظم في صورة مجموعات مكونة من خمسة أفراد، ومراكز مكونة من ست إلى ثماني مجموعات . والشرط الوحيد للاستفادة من خدمات البنك هو إن يقدم المستفيدون من الطلب ضمن مجموعة لا تقل عن خمسة أشخاص وأن يتكاتفوا من اجل دفع الأقساط ويساند بنك القرية بكل قوة النماذج الباقية في القرية وترغب في تنمية مواردها من البيئة المحلية 

في عام 1981 زاد من حجم المشروع ليشمل 5 مقاطعات، وقد أكدت كل مرحلة من تلك المراحل فاعلية نظام القروض المتناهية في الصغر حتى وصل عملاء بنك "جرامين" عام 1983 إلى 59 ألف عميل يخدمهم 86 فرعاً، وفي تلك المرحلة قرر يونس إنهاء حياته الأكاديمية والمضي قدماً في طريقه، حيث تم اعتماد البنك في ذلك العام كمؤسسة مستقلة ترتبط حياته فيها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق